الإحكام في أصول الأحكام كتاب في أصول الفقه من تأليف ابن حزم يبحث في الألفاظ وما يتعلق بها، والأدلة الشرعية والكلام في الأخبار وأحكامها في فصل مطول، وعرض للأوامر والنواهي الواردة في القرآن والسنة والعموم والخصوص، والجمع والاستثناء والكناية بالضمير والإشارة والإعجاز والتشبيه، والنسخ والمتشابه، ثم تكلم في ختام الكتاب عن مبحث الإجماع، ويعتبر من أهم مراجع كتب أهل السنة والجماعة في أصول الفقه لما فيه من قوة في الأخذ بالدليل, وكعادة ابن حزم قويُّ الحجة والبرهان، إلا أنه خالف كتابَه والذي ينفي القياس جملةً وتفصيلًا، فكان يعمل بالقياس من حيث لايدري وكان ذلك جلياً في كتابه المحلى، وبالجملة فإن كتاب الأحكام في أصول الأحكام من أهم وأثبت كتب أصول الفقة الإسلامي، فهو غني بأدلة الكتاب والسنة، بل إنه كتاب حاول فيه ابن حزم إلزام متطرّفي المذهبية بالرجوع للكتاب والسنة والسلف الصالح
لمحة عن بعض المحاور التي دارت حولها أبواب هذا الكتاب: في إثبات حجج الفعل وبيان ما يدركه على الحقيقة، وبيان غلط من ظن في العقل ما ليس فيه، في كيفية ظهور اللغات التي يعبر بها عن جميع الأشياء ويتخاطب بها الناس، في أصول أحكام الديانة وأقسام المعارف وهل على النافي دليل أولاً، في معان البيان، في القول بموجب القرآن، في الأوامر والنواهي الواردة في القرآن والسنة والأخذ بالظاهر منها وحمل كل ذلك على الوجوب والفور، أو الندب أو التراخي، في المجاز والتشبيه، في المتشابه من القرآن والمحكم، والفرق بينه وبين المتشابه المذكور في الحديث بين الحلال والحرام، في الإجماع، في استصحاب المال وبطلان العقود والشروط إلا ما نصّ عليه منها أو أجمع على صحته، وهو باب من الدليل الإجماعي، في ذمّ الاختلاف والنهي عنه، في أن الحق في واحد وسائر الأقوال كلها خطأ، في الشذوذ ومعنى هذه اللفظة وإبطال التمويه بذكرها، في تسمية الفقهاء المعتد بهم من الخلاف بعد الصحابة رضي الله عنهم، في الدليل النظري والفرق بينه وبين القياس، في صفة طلب الفقه، وصفة المفتي، وصفة الاجتهاد وما يلزم لكل واحد طلبه في دينه، في شرائع الأنبياء قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أتلزمنا أم لا، في الاحتياط وقطع الذرائع، في إبطال الاستحسان والاستنباط والرأي، في إبطال التقليد، في دليل الخطاب، في إبطال القياس، في إبطال العلل التي يدعيها أهل القياس والفرق بينها وبين العلل الطبيعية التي هي العلل على الحقيقة والكلام في الأسباب والأغراض والمعاني والعلامات والأمارات، في الاجتهاد ما هو وبيانه ومن هو معذور باجتهاده ومن ليس معذوراً، ومن يقطع عليه أنه خطأ عند الله عز وجل فيما أداه إليه اجتهاده، ومن لا يقطع عليه أنه مخطئ عند الله عز وجل وإن كان هناك خلاف معه
- دار النشر
- دار الحديث
- المؤلف
- أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم
- سنة النشر
- 2005
- عدد الصفحات
- 1256 صفحة
- القياس
- 17/24 سم
- الوزن
- 1478 غ
- تحقيق و تعليق
- محمود حامد عثمان